انجلينا جولي، نجمة السينما وأيقونة الإنسانية كما يصفها البعض.. تحط رحالها في عدن ثم صنعاء. زيارة قسمت المقسوم في الشارع اليمني بين الربح والخسارة فهناك من رأى وجوب انتهاز الفرصة لتعرية ساسةٍ ودول تربحوا على معاناة اليمنيين وهناك من نظر بعين اليأس وعدم تعليق الآمال على امرأة لن تشبع جوع اليمنيين أو تضمد جرحاهم.. بعد سبعة أعوام من حرب مفروضة برعاية دولية.
أنجلينا جولي سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جاءت لتكشف المكشوف وتفضح النظام العالمي الذي بكى على اوكرانيا، وأغمض عينيه كالأعمى أمام ملايين الضحايا في اليمن.
نجمة هوليوود الأعلى أجراً والحائزة على جوائز أوسكار وغولدن غلوب، تشتري اليوم أسهماً في أعمال الخير علها تواري سوأة بلادها. أنجلينا جولي تتفقد بجولات سحرية مجتمعات النازحين والفئات المتضررة من الحرب في اليمن، وشعرت بالصدمة أمام المعاناة المنسية لملايين اليمنيين.
النجمة العالمية تقولها بصراحة: فر مليون لاجئ من اوكرانيا، ولكن قبل عبور لاجئ أوكراني واحد.. كان هناك 82 مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم بينهم أكثر من 6 مليون سوري، وأكثر من مليون من الروهينجا، و48 مليون شخص في اليمن والصومال وأفغانستان وإثيوبيا.
اليمن أولى من أوكرانيا هذا مفاد رسالة "جولي" للفت انظار العالم صوب مأساة اليمن.. نعم هذه رسالتها. فهل ستتمكن المرأة الأكثر تأثيراً على مستوى العالم من التأثير في الضمائر الميتة تجاه اليمن وإيقاظ ما تبقى من إنسانيتها؟